بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمد ابن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه..

أما بعد,,

وقد حث ربنا –جل في عُلاه- عباده على العلم والتزود منه، وامتدح أهل العلم منهم، وأوصى الرسول –عليه الصلاة والسلام- أمته بالعلم فهو من أفضل الأعمال الصالحة والعبادات..

يقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم – كما جاء في حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله قال: “من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ”.. رواه الألباني

في البدء يطيب لي الترحيب بك عزيزي الطالب في هذا الدليل الذي بين يديك الآن، والذي من خلاله وضعنا كافة الأسس والواجبات والشروط الناظمة للالتحاق بكلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية –نظام التعليم عن بُعد- التابع لجامعة عدن، الذي سعينا من خلاله تطوير الأداء العلمي والأكاديمي بما يتواكب مع تطورات العصر, لنوصل رسالة جامعتنا التنويرية والثقافية والعلمية.

ومن هُنا أحب ان أوضح لك –عزيزي الطالب- الأهمية الحقيقية لنظام التعليم عن بُعد, الذي جاء لحل مشكلة الإقبال المتزايد على التعليم وتوسيع نطاق وفرص القبول للراغبين فيه، وذلك ليصل الى كل من لا يستطيعون الانتظام بسبب ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية، بالإضافة الى تعليم العاملين وتمكينهم دون ترك أعمالهم، ورفع العائد من الاستثمار في التعليم بأقل تكلفة، وعلى ذلك يجرى الإعداد والتهيئة لعناصر وعوامل التطوير والتحديث المستمر والمستمد من الإشراف والرعاية الكريمة من  رئاسة الجامعة ممثله بالأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور, رئيس جامعة عدن.

ونسعى في الوقت الحالي –بجهود حثيثة- إلى تحديد الأهداف التعليمية الواجب تحقيقها بالاعتماد على تطوير وتحديث البنية الأكاديمية لتقديم المعرفة بدلا من  إيصالها، بالإضافة إلى تقويم المهمة التعليمية لتقديم هذا النظام  من التعليم الذي يجمع بين التعليم وتقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة.

كما تضطلع كلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية، بدور ريادي في تحقيق رؤية الجامعة وإيصال رسالتها العلمية التنويرية والثقافية إلى أرجاء المعمورة وتحويل التعلم والتعليم إلى مرحلة متقدمة عبر توظيف التقنيات الحديثة، وتزامناً مع ذلك أصبح للكلية رسالتها الخاصة بتطبيق آليات ومعارف حديثة في التعليم تستند للوصول لشريحة أكبر من المتعلمين خارج حدود الوطن. حيث ينظر كافة أبناء الجاليات اليمنية بشكل خاص إلى دور جامعة عدن باعتبارها أول جامعة حكومية في الجزيرة العربية والخليج,  والى برامجها الأكاديمية التي تقدمها الكلية التي تتواكب مع متطلبات سوق العمل بحرص واهتمام بالغين.

وفي الختام نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يجعل العلم حجة لنا لا حجة علينا..

 

د/ علي ناصر سليمان الزامكي

عميد كلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية

Loading

تواصل معنا
السلام عليكم
كيف يمكنني مساعدتك
آخر الأخبار