بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتَم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه الطَّيِّبين الطّاهرين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين,,

أمّا بعد:

قال الله –سبحانه وتعالى- في الكتاب الحكيم:

“اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}” صدق الله العظيم

(سورة العلق 1-5)

ويقول الرسول –عليه الصلاة والسلام- كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله  عنه ان رسول الله قال: “طلب العلم فريضة على كل مسلم” رواه إبن ماجه.

انطلاقاً من رؤية الجامعة لمواصلة تطويرِ أنشطتها التعليمية والبحثية والأكاديمية والإبداعية والعمل على إتاحة التعليم لكل من يرغب في تنمية المعارف الثقافية والتويرية لديه, والذي يعد هدفاً رئيساً لها؛ فإننا -في جامعة عدن- اليوم نعول كثيراً في هذا السياق على برنامج التعليم عن بُعد لإيصال رسالة الجامعة التنويرية والعلمية لكل أرجاء المعمورة..

ان برنامج التعليم عن بُعد في جامعة عدن شهد نقلات نوعية خلال مراحل تكوينه منذ نشأته الأولى وتطوره الحقيقي منذ فجره الأول حينما أنشئ في بداياته حين كان يطلق عليه في السابق نظام الانتساب الموجه كإدارة تابعة لنيابة شؤون الطلاب وذلك في العام (1995-1996م) حتى أصبح اليوم كلية تمتد بعديد من المراكز والفروع في الداخل والخارج في الدول العربية والاسلامية والآسيوية, وهذا نجاح لن يتأتى إلا بعد سنوات من الجهد المتواصل والعمل الدؤوب الذي يُحسب لنا جميعاً في جامعة عدن ونطمح بأكبر منه قريباً.

اننا في جامعة عدن نولي كلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية, مكانة وإهتمام بالغين, وذلك لما تقدمه من خدمات تعليمية عابرة للحدود، ودورها العلمي الحديث الذي شكل نقلة نوعية في فضاء المعلوماتية والحاسبات الآلية التي ساعدت في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية لمهام برنامج التعليم عن بعد، الذي يعتمد على نقل البرنامج التعليمي من موضعه في الحرم الجامعي وذلك عن طريق مجموعة من الوسائل منها: (البرامج الإلكترونية المعدّة) إلى أماكن متفرقة جغرافياً. بهدف جذب طلاب لا يستطيعون تحت الظروف العادية الاستمرار أو الالتحاق في البرامج التعليمية  التقليدية.

وفي إطار التحسين المستمر لمستوى التعليم بجامعة عدن وفقاً لضمان جودة المعايير التعليمية والأكاديمية المتعارف عليها على المستوى الدولي, فان جامعة عدن، ومن خلال هذا البرنامج تسعى إلى تحقيق الريادة في خضم المعطيات الحضارية في المجال العلمي والتعليمي، وهذا لتحقيق الرؤية التي قامت على أساسها هذه الكلية لكي تصبح جامعة للتعليم الإلكتروني، متميزة عالمياً  بتقديم خدماتها التعليمية المتنوعة، والإسهام بدورها في تطوير نوعية التعليم، وذلك للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة.

وفقكم الله لما يحب ويرضى وبما فيه خير ونماء ومصلحة الوطن

أ.د. الخضر ناصر لصور

رئيس جامعة عدن

Loading

تواصل معنا
السلام عليكم
كيف يمكنني مساعدتك
آخر الأخبار